في خطوة أثارت موجة عارمة من التكهنات والجدل، اتخذ النجم المصري محمد صلاح إجراءً مفاجئًا على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، وذلك صباح اليوم التالي لاستبعاده بشكل مثير من التشكيلة الأساسية لفريقه ليفربول. جاء القرار من قبل المدرب الجديد أرني سلوت قبل المباراة الحاسمة أمام آينتراخت فرانكفورت ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. وقد فسر العديد من المتابعين هذه الخطوة على أنها مؤشر واضح على رغبة اللاعب الدولي المصري في مغادرة أنفيلد، خاصة في ظل الأداء المتواضع الذي يقدمه منذ بداية الموسم الحالي.
ترديدات الترقب: إشارة على رغبة الرحيل؟
خلق تحرك محمد صلاح حالة من الضجة في الأوساط الرياضية والإعلامية، حيث يعتقد كثيرون أن هذا التصرف ليس عشوائيًا بل يعبر عن حالة من الاستياء وعدم الرضا عن وضعه الحالي في النادي. يأتي هذا الموقف في سياق صعوبات كبيرة واجهها اللاعب مع بداية المشوار في البطولة هذا العام، مما يضع مستقبله تحت دائرة الضوء ويطرح تساؤلات عديدة حول إمكانية استمراره مع الفريق الإنجليزي العريق في الفترة المقبلة.
بداية صعبة وتدهور ملحوظ في المستوى
شهدت بداية الموسم الحالي تراجعًا ملحوظًا في مستوى وجودة العروض التي يقدمها محمد صلاح، حيث انخفضت معدلات تسجيله للأهداف بشكل واضح، كما قلّت فرص الصناعة التي يخلقها لزملائه في الهجوم. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى انخفاض كبير في مساهماته التهديفية، مع تراجع في دقة التصويب ومعدل الأهداف المتوقعة في كل مباراة مقارنة بأفضل مواسمه السابقة مع النادي. كما أظهرت الأرقام انخفاضًا مقلقًا في نسبة نجاحه في المراوغات وعدد لمساته داخل منطقة جزاء الفريق المنافس، مما يشير إلى تراجع كبير في فعاليته وقدرته على التأثير في مجريات المباريات.
قرار الاستبعاد ونتائجه على الفريق
دفع الأداء الباهت الذي قدمه صلاح المدرب أرني سلوت إلى اتخاذ قرار جريء بإشراكه من مقاعد البدلاء، وهو إجراء نادرًا ما يتم اتخاذه بحق لاعب كان دائمًا أحد أكثر العناصر موثوقية وأداءً . وقد ساهم هذا التراجع في شكل اللاعب بشكل مباشر في النتائج المتذبذبة التي حققها بطل الدوري الإنجليزي، حيث بدأ بعض الخبراء والجماهير في التلميح إلى أن مكانه في التشكيلة الأساسية لم يعد مضمونًا كما كان في السابق.
