عزز محمد صلاح، مهاجم ليفربول المصري، مكانته في تاريخ كرة القدم بعد أن أصبح أفضل هداف أفريقي في دوري أبطال أوروبا. حقق صلاح هذا الإنجاز التاريخي في مباراة ضد بولونيا، حيث سجل الهدف الثاني والأخير، ليضمن فوز ليفربول 2-0. وبهذا الهدف، رفع صلاح رصيده في دوري أبطال أوروبا إلى 45 هدفًا، متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي يحمله المهاجم الإيفواري الأسطوري، ديدييه دروجبا.
منذ انضمامه إلى ليفربول في عام 2017، كان صلاح شخصية محورية في نجاح النادي. لقد أكسبته قدرته على تقديم أداء جيد في اللحظات الحاسمة، إلى جانب براعته المستمرة في تسجيل الأهداف، العديد من الأوسمة، سواء على المستوى الفردي أو كجزء من الفريق. استغرق صلاح 81 مباراة فقط لتسجيل 45 هدفًا في دوري أبطال أوروبا، وهي شهادة على فعاليته في المسابقة الأوروبية الأولى لكرة القدم.
لقد ميزت قدرة صلاح على إيجاد طريق الشباك في المباريات الحاسمة عن أساطير كرة القدم الأفريقية الأخرى. كان ديدييه دروجبا، الذي كان يحمل الرقم القياسي سابقًا برصيد 44 هدفًا، معروفًا بحضوره القوي في منطقة الجزاء وأدائه الحاسم مع تشيلسي. ومع ذلك، فقد تجاوزه صلاح الآن، ليس فقط من حيث الأهداف ولكن أيضًا من حيث تحوله إلى رمز حديث للتميز الأفريقي في كرة القدم الأوروبية.
تميزت رحلة صلاح إلى هذا الإنجاز المذهل بالعديد من اللحظات التي لا تُنسى في دوري أبطال أوروبا، بما في ذلك دوره الرئيسي في حملة ليفربول للفوز باللقب عام 2019. لقد جعلته سرعته ومهاراته في المراوغة وهدوءه أمام المرمى كابوسًا للمدافعين في جميع أنحاء أوروبا.
من بين لاعبي كرة القدم الأفارقة البارزين الآخرين الذين قدموا مساهمات كبيرة في دوري أبطال أوروبا:
مع استمرار صلاح في إضافة المزيد من الأهداف إلى رصيده، فإن إرثه في دوري أبطال أوروبا وكرة القدم الأوروبية ينمو فقط. لقد فاز بالفعل بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول، وكانت مساهماته في نجاح الفريق لا تقدر بثمن. مع المزيد من المواسم أمامه، لا شك أن صلاح سيستمر في رفع المستوى، وإلهام أجيال من لاعبي كرة القدم الأفارقة.
يمثل إنجازه البالغ 45 هدفًا فصلاً جديدًا في تاريخ كرة القدم الأفريقية، حيث يقف محمد صلاح بمفرده كأفضل هداف أفريقي في دوري أبطال أوروبا. يراقب عالم كرة القدم الآن في انتظار ما يمكن أن يحققه أكثر.