تقترب الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ويستعد ليفربول لمواجهة نوتنغهام فورست في أنفيلد. ووسط هدير الجماهير المحلية المألوف، ستتجه كل الأنظار إلى محمد صلاح وهو يأخذ مكانه مرة أخرى في طليعة هجوم ليفربول. ومع قيام المدرب أرن سلوت بصياغة تحفة تكتيكية، فإن إدراج صلاح في التشكيلة الأساسية لم يكن مفاجئًا. الملك المصري، في شكله المعتاد، جاهز لاختراق الدفاعات، ونوتنغهام فورست هو هدفه التالي.
يتحدث اختيار صلاح كثيرًا عن أهميته لفريق ليفربول. تجعله سرعته المذهلة ورؤيته الحادة وقدرته القاتلة على إنهاء الهجمات رأس حربة ليفربول. لقد أثبت مرارًا وتكرارًا أنه اللاعب الذي يحول المباريات الصعبة لصالح ليفربول، ومن المتوقع ألا تختلف هذه المباراة. قد يجد نوتنغهام فورست أنه من المستحيل تقريبًا احتواء صلاح، الذي كان مستواه رائعًا.
استعان آرن سلوت بمدفعيته الثقيلة لهذه المباراة. يجمع التشكيل الأساسي بين القوة الدفاعية والإبداع الفني في خط الوسط والهجوم القوي. وإليكم تشكيلهم:
يقف صلاح على جانبيه ديوجو جوتا ولويس دياز، وهو الثلاثي الذي يعد بالإثارة. وخلفهم، يوفر ثلاثي خط الوسط المكون من أليكسيس مكاليستر ودومينيك زوبوسزلاي وريان جرافينبيرتش الإبداع والاستقرار. وفي الخلف، سيضمن الثنائي القوي المكون من فيرجيل فان ديك وإبراهيما كوناتي إبقاء مهاجمي نوتنغهام فورست في مأمن.
يدخل نوتنغهام فورست عرين الأسد في أنفيلد، مدركًا تمامًا للمهمة التي تنتظره. تُعَد قدرة صلاح على استغلال المساحات وإرهاب الدفاعات تهديدًا معروفًا، وسيحتاج فورست إلى إتقان تكتيكي لقمع نفوذه. سيأملون في إحباط ليفربول من خلال الجلوس في العمق والانطلاق في الهجمات المرتدة، ولكن مع شكل ليفربول وموهبته، قد تكون فرص فورست قليلة ومتباعدة.
مع تقدم الموسم، يظل دور صلاح محوريًا، ومباريات مثل هذه هي المكان الذي ستتألق فيه قيادته وجودته بشكل أكثر إشراقًا. يتطلع ليفربول، الذي يركب موجة من الزخم، إلى تمديد مسيرته الخالية من الهزائم، ومع قيادة صلاح للهجوم، يبدو أن عرضًا مهيمنًا آخر لا مفر منه. المسرح مهيأ؛ يقع على عاتق صلاح وشركته مسؤولية تقديم ذلك.