محمد صلاح في حوار صريح: رونالدو الظاهرة مثلي الأعلى ورحلات التدريب استمرت 9 ساعات

هوغو إيكيتيكي يروي تفاصيل انتقاله لليفربول ويكشف سر اختلاف محمد صلاح

في حوار مميز أجاب خلاله على استفسارات قدمائها الصغار، كشف النجم المصري الدولي محمد صلاح، نادي ليفربول الإنجليزي، عن تفاصيل حميمة شكّلت مسيرته الكروية. وتطرق الحوار الذي نُشر عبر الحساب الرسمي لناديه على منصة “إكس” إلى جذور شغفه باللعبة والمثل الأعلى الذي حلم بتحقيق خطاه، إلى جانب التحديات الجسيمة التي واجهها في مسيرته وصولاً إلى القمة، واختتم بتأكيد سر حبه الخالد لكرة القدم.

رونالدو البرازيلي هو المثل الأعلى ودعم الأب كان حاسماً

ورداً على سؤال حول الشخصية الكروية التي ألهمته، لم يتردد محمد صلاح في الإفصاح عن هوية لاعب كرة القدم الذي يعتبره قدوته، مصرحاً بأن “رونالدو الظاهرة هو مثلي الأعلى”. كما استعاد صلاح ذكريات بداياته المتواضعة مع اللعبة، موضحاً أنه في صغره كان يلعب كرة القدم في الشارع كهواية ومتعة فقط مع أصدقائه. وعندما نضجت الفكرة بداخله، وجّه حديثه لوالده معبراً عن رغبته في احتراف اللعبة. وكان رد فعل الأب محورياً ومشجعاً، حيث وقف إلى جانبه وقدم له الدعم بكل الطرق الممكنة، مما شكل ركيزة أساسية في مسيرة ابنه.

رحلة كفاح ضد الصعاب: سفر يومي واستبعاد من التشكيل الأساسي

لم تكن الرحلة إلى المجد مفروشة بالورود، فقد سلط محمد صلاح الضوء على الصعوبات والعقبات الكبيرة التي واجهها في مقتبل مسيرته. وكشف عن أحد أكبر التحديات، وهو السفر اليومي الشاق من مسقط رأسه إلى القاهرة من أجل حضور التدريبات. كانت رحلة الذهاب والإياب تستغرق حوالي أربع ساعات ونصف في كل اتجاه، مما يعني قضاء ما يقارب تسع ساعات يومياً على الطريق فقط من أجل التدريب. كما لم يكن الطريق معبداً بالكامل، فقد كان الشاب محمد صلاح كثيراً ما يجد نفسه خارج التشكيل الأساسي للفريق، وهو أمر محبط لأي لاعب طموح.

محمد صلاح في حوار صريح: رونالدو الظاهرة مثلي الأعلى ورحلات التدريب استمرت 9 ساعات

كلمات الأب محفورة في الذاكرة والتعامل بمنطق النضج مع الهزائم

في خضم هذه التحديات، كان دور الأب هو المنارة التي تهدي الطريق. أكد محمد صلاح أن والده لم يكتفِ بالدعم المادي والمعنوي فقط، بل كان يزرع فيه الثقة باستمرار. وقال صلاح إن والده كان يردد عليه جملة محفورة في ذاكرته حتى اليوم: “فقط جرب، وسترى أن الجهد سيعطي ثماره في النهاية”. هذه الكلمات البسيطة كانت وقوداً له ليواصل طريقه. وعن كيفية تعامله مع المباريات السيئة والنتائج المخيبة للآمال بعد وصوله للقمة، أوضح صلاح أنه يتبنى أسلوباً يعتمد على فصل الحياة الشخصية عن المهنية. فهو بعد المباراة مباشرة يلجأ إلى قضاء وقت مميز مع أطفاله، محاولاً عزل نفسه تماماً عن العالم الخارجي، ويمتنع عن استخدام هاتفه. وأضاف بأن الإنسان عندما ينضج قليلاً في حياته يدرك بحكمة أن الخسائر والإخفاقات هي جزء لا يتجزأ من عالم كرة القدم، بل هي جزء من طبيعة الحياة ذاتها.

حب اللعبة هو السر: رؤية السعداء والامتنان للجذور

وفي ختام حديثه، عاد محمد صلاح إلى الجوهر، إلى السبب الرئيسي الذي يحافظ على تمسكه بشغفه وتألقه المستمر. قال صلاح: “ما زلت أحب لعب كرة القدم. أنا أحب التواجد في المباريات، وأقوم بما أحبه، وأرى الناس سعداء عندما نفوز”. ثم كشف عن القيمة التي يحافظ عليها في داخله وتمنعه من الاستسلام للغرور أو الرضا، قائلاً: “لا أعتبر أي شيء أمراً مفروغاً منه، وأذكر نفسي كل يوم من أين جئت وإلى من أصبحت الآن”. هذه الفلسفة البسيطة والقوية هي التي تجعل من محمد صلاح ليس مجرد لاعب كرة قدم عادي، بل مثالاً للإصرة والامتنان والتواضع.

Mohamed Salah