وجه النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، انتقادًا حادًا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) بسبب بيانه الذي نعى فيه اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد، المعروف باسم “بيليه فلسطين”، دون الإشارة إلى ظروف وفاته.
وكان الاتحاد الأوروبي قد نشر تغريدة على منصة (X) السابقة باسم تويتر، أشاد فيها بالعبيد، واصفًا إياه بأنه “موهبة منحت الأمل للعديد من الأطفال حتى في أحلك الأوقات”. إلا أن البيان لم يذكر أي تفاصيل حول كيفية وفاة اللاعب أو الظروف المحيطة بها.
رد صلاح، الذي يتابعه أكثر من 19 مليون شخص على المنصة، بسؤال مباشر: “هل يمكنكم أن تخبرونا كيف مات، وأين، ولماذا؟”، معبرًا عن استيائه من عدم شفافية الاتحاد الأوروبي في معالجة القضية.
يأتي هذا التعليق في إطار موقف صلاح الثابت تجاه القضية الفلسطينية، حيث سبق أن دعا إلى وقف المجازر في الصراع الدائر في غزة، وطالب بفتح المعابر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
أعلنت رابطة كرة القدم الفلسطينية (PFA) يوم الأربعاء الماضي وفاة اللاعب سليمان العبيد، البالغ من العمر 41 عامًا، خلال قصف إسرائيلي على غزة. العبيد، الذي لُقب بـ”بيليه فلسطين”، كان أحد أبرز اللاعبين الفلسطينيين، وساهم في تطوير كرة القدم في الأراضي المحتلة، حيث كان مصدر إلهام للعديد من الشباب.
تسلط هذه الحادثة الضوء على تأثير الصراع المستمر في غزة على المجتمع الرياضي الفلسطيني، حيث فقدت الساحة الرياضية العديد من اللاعبين والمدربين بسبب العنف الدائر. وتثير ردود الفعل العالمية، بما في ذلك موقف صلاح، تساؤلات حول دور المؤسسات الرياضية الدولية في التصدي للانتهاكات الإنسانية.
يُعتبر محمد صلاح واحدًا من أبرز الرياضيين الذين يستخدمون منصاتهم للدفاع عن القضايا الإنسانية، حيث يُظهر باستمرار تضامنه مع الشعب الفلسطيني. موقفه هذا يذكر بدور الرياضة كوسيلة للضغط من أجل العدالة، ويدعو المؤسسات الكروية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية.
ختامًا، يبقى السؤال المطروح: هل ستستجيب UEFA لمطالب صلاح وتوفر تفسيرًا واضحًا لظروف وفاة العبيد؟ أم أن الصمت سيكون هو الرد الوحيد؟
