يشهد محمد صلاح، نجم ليفربول المصري، بداية موسم مختلفة عما كان يتوقعه الجميع، وخاصة اللاعب نفسه. بعد حملة فردية مذهلة في الموسم الماضي قاد فيها الريدز للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي، وكان أحد أبرز المرشحين لجائزة الكرة الذهبية، كان من المتوقع أن يبدأ صلاح هذا الموسم من حيث انتهى سابقه. خاصة بعد حل أزمة تجديد عقده، وتعزيز صفوف الفريق بقوة هجومية إضافية خلال فترة الانتقالات الصيفية.
لكن الأمور لم تسر كما هو متوقع حتى الآن. فسجل اللاعب الذي يعتبر أحد أهم اللاعبين في تاريخ النادي الإنجليزي، يظهر ثلاثة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة في عشرة مباريات، وهي أرقام قد تبدو مقبولة للوهلة الأولى. لكن أي مشاهد حقيقي لمباريات ليفربول هذا الموسم سيدرك تمامًا أن صلاح لم يصل بعد إلى مستواه المعتاد الذي اعتاد الجمهور على رؤيته. هناك شيء ما ينقص أداء النجم المصري، سواء في حدة حركته أو دقة تسديداته أو حتى في فعالية مشاركته في بناء الهجمات.

وفقًا لمصادر مقربة من النادي، فقد أجرى صلاح محادثات خاصة مع المدرب الجديد أرني سلوت، ناقش خلالها سبل تحسين أدائه واستعادة مستواه المألوف. وهناك ضغوط متزايدة على المدرب الهولندي لإجراء تغيير جذري في طريقة استخدام صلاح تكتيكيًا، أو في نظام الفريق العام لمساعدة النجم على العودة إلى مساره الصحيح. هذه المحادثات تعكس القلق الحقيقي داخل النادي من استمرار هذه الحالة، خاصة مع حاجة ليفربول الملحة إلى كل النقاط في السباق على لقب الدوري هذا الموسم. الجميع يدرك أن عودة صلاح إلى مستواه الطبيعي هي مفتاح نجاح الفريق هذا الموسم.